آمد

ديار بكر أو آميد (بالتركية: Diyarbakır، بالسريانية: ܐܡܝܕ آمد، بالكردية: Āmîḏ، باليوناني: Ἄμιδα، بالأرمنية: Ամիդ) هي أكبر مدينة في جنوب شرق تركيا وهي العاصمة الإدارية لمحافظة تحمل نفس الاسم تقع على ضفاف نهر دجلة، على موقع مدينة أميدا الأثرية. اكتسبت اسمها من العرب من بني بكر بن وائل الذين استوطنوها بعد الفتح الإسلامي في عهد معاوية. تعد الحد الشمالي الشرقي للأقاليم السورية الشمالية التي أخضعت لتركيا بموجب معاهدة لوزان بين تركيا من جهة وبريطانيا وفرنسا من جهة أخرى، وتضم هذه الأقاليم أضنة ومرسين وماردين وجزيرة ابن عمر واورفة ومرعش وعنتاب.

تعتبر اليوم عاصمة محافظة دياربكر. في إحصاء٢٠٠٠ بلغ عدد سكان المدينة الـ ٥٤٦٠٠٠ نسمة وفي ٢٠٠٥ كان ٧٢١٠٠٠ نسمة. هي ثاني أكبر مدينة في منطقة الأناضول جنوب شرق تركيا بعد عنتاب. غالبية سكانها من الكرد.

تعرف ديار بكر بحضارتها وتراثها الغني وأيضاً بمطبخها المشهور.

تاريخ
أول ذكر لـ"أميد" يرد في النصوص الآشورية من العام وهذا يترافق مع بداية استيطان الموقع، بعدها أصبحت أميد عاصمة مملكة بيت زماني الآرامية من القرن الثالث عشر قبل الميلاد. خضعت آمد بعدها للسيطرة الآشورية، ومن ثم للأخمينيينوالسلوقي وبعدها خضعت آمد للسيطرة للإمبراطورية رومانية، وأصبحت موقع عسكري هام بتحصينات قوية. في العام ٣٥٩، حاصرها الملك الساساني شابور الثاني ٧٣ يوماً واقتحمها. في العام ٦٣٨ م دخلها العرب المسلمون. وفي العام ١٥١٧  م احتلها سليم الأول العثماني.

"اميد" هو الاسم المستخدم في المصادر السريانية، التي أيضاً تشهد حقيقة أن المدينة كانت مقعد بطريرك كنيسة المشرق وبعد ذلك مقر بطريركية السريان الأرثوذكس الذي انتج العديد من رجال الدين والبطاركة السريان، بعضاً منهم دفنو في كنيسة القديسة ماري. في نفس الكنيسة توجد عظام القديسين توما ويعقوب السروجي. غير أن الوجود الآشوري/السرياني بها انتهى خلال الحرب العالمية الأولى إثر مجازر ١٨٩٥ ومذابح سيفو.