التسلسل الزمني للمحاكمة الخاصة بقضية الأنفال

أصدرت محكمة الجنايات العليا في العراق أحكاما على عدد من مساعدي الرئيس العراقي السابق أبرزهم ابن عمه علي حسن الكيماوي ووزير الدفاع السابق سلطان هاشم أحمد فى القضية المعروفة باسم "حملة الانفال" التي يقدر عدد ضحاياها بنحو 100 ألف من المدنيين الأكراد.

وكان صدام نفسه قد حوكم في القضية نفسها قبل تنفيذ حكم الاعدام فيه بقضية أخرى هي "قضية الدجيل".

نورد هنا وقائع محاكمة الأنفال وملخصا لأهم ما شهدته:
 

الأحد 24 يونيو/حزيران 2007
 

ملخص
صدرت الإدانات والأحكام على المتهمين الستة في قضية الأنفال إذ حكمت المحكمة على كل من علي حسن المجيد وسلطان هاشم أحمد وحسين رشيد التكريتي بالإعدام شنقا.

بينما حكمت على كل من فرحان الجبوري وصابر عبد العزيز بالسجن مدى الحياة. أما المتهم طاهر محمد العاني، فقد أسقطت المحكمة التهم المنسوبة إليها لعدم كفاية الأدلة.


الأحد 10 يونيو/حزيران 200
7

ملخص

قال رئيس محكمة الجنايات العراقية، محمد عريبي الخليفة، في الجلسة الختامية التي استمرت بضع دقائق فقط إن الأحكام ضد المتهمين الستة في قضية الأنفال ستصدر بتاريخ 24 يونيو/حزيران 2007.

الاثنين 8 يناير/كانون الثاني 2007

ملخص

استؤنفت المحاكمة بعد إجازة استمرت 21 يوما. واتخذت هيئة المحكمة قرارا بإسقاط التهم عن الرئيس العراقي السابق صدام حسين بعد إعدامه.

الأربعاء 6 ديسمبر/كانون الأول 2006
 

ملخص

مثل صدام حسين أمام هيئة المحكمة وهو يبتسم رغم تهديده بمقاطعة المحكمة في اليوم السابق.

الأدلة

وصف عامل كردي في المجال الطبي للمحكمة كيف أنه عالج ضحايا الهجمات بالغازات التي شنتها قوات صدام حسين عام 1987.

الخميس 5 ديسمبر/كانون الأول 2006

ملخص

طلب صدام حسين من المحكمة إعفاءه من حضور ما تبقى من جلسات محاكمته التي وصفها بأنها مهزلة.

وسلم صدام رسالة مكتوبة بخط يده يتهم فيها رئيس المحكمة وهيئة الادعاء بإهانته.

وجاء في الرسالة: " لم تمنحني المحكمة فرصة الكلام عندما حاولت توضيح الحقيقة وذلك برفع يدي ثلاث مرات." تم تأجيل المحاكمة.
 
الاثنين 4 ديسمبر/كانون الأول 2006

ملخص

وافق رئيس المحكمة على طلب تقدمت به هيئة الادعاء يقضي بإنهاء الاستماع إلى الشهود بعدما مثل أمام هيئة المحكمة نحو 70 شاهدا.

ومن الوارد أن يركز الادعاء على وثائق يرى أنها تربط المتهمين بأعمال القتل المنسوبة لهم.

الأدلة

أدلى الشاهد ما قبل الأخير، وهو مدرس كيمياء كردي يدعى عبد القادر عبد الله، بأدلة تبين كيف أنه فقد 22 من أقاربه جراء الهجمات الكيماوية التي شتتها قوات صدام.
 

الأربعاء 29 نوفمبر/ تشرين الثاني 2006

ملخص

واصل خبراء الأدلة الجنائية الأمريكيون الإدلاء بأدلة عن مقابر جماعية دفن فيها الأكراد الذي قتلوا عام 1988.

أمر رئيس المحكمة بإخراج أحد محامي الدفاع عن صدام من قاعة المحكمة بسبب"إهانة هيئة المحكمة".

الأدلة

قال الخبير في الأدلة الجنائية دوجلاس سكوت إن علب الخراطيش والرصاصات التي عُثر عليها بين جثث مدفونة في مقبرة جماعية في قرية كردية تبين أن الضحايا أعدموا من قبل "فرق إعدام نظامية".

وأضاف أن سبعة جنود على الأقل أطلقوا ما مجموعه 124 طلقة من رشاشات الكلاشينكوف الهجومية على الضحايا.

وخلال جلسة المحاكمة، أمر رئيس المحكمة، محمد عريبي الخليفة، بإخراج محامي الدفاع بادي عارف من قاعة المحكمة".

وذكر خبير آخر في شهادته أمام هيئة المحكمة وهو فيزيائي أمريكي يدعى أصفان ديار شكري أن فحص اللاجئين الأكراد قرب الحدود التركية تظهر أنهم تعرضوا لغاز الخردل عام 1988.

وقال: "غاز الخردل المستخدم يشبه غاز الخردل الذي استخدمه النازيون خلال الحرب العالمية الثانية."

الأربعاء 28 نوفمبر/ تشرين الثاني 2006
ملخص

أدلى عالم أمريكي يدعى الدكتور كلايد سناو وهو متخصص في الأدلة الجنائية بأدلة عن المقابر الجماعية التي دفن فيها الأكراد العراقيون الذين قتلوا عام 1988.

والدكتور سناو هو أول خبير جلبته هيئة الادعاء للإدلاء بشهادته أمام المحكمة.

الأدلة

استمعت هيئة المحكمة إلى شهادة الدكتور سناو التي ذكر فيها كيف أنه سافر إلى بلدة كوريم الواقعة شمال العراق عام 1992 بصفته عضوا في فريق طبي.

وأخبر الدكتور سناو المحكمة أن 27 رجلا وطفلا قتلوا من قبل القوات العراقية في البلدة المذكورة. ثم قدم عرضا مصورا أظهر بقايا جثامين الضحايا التي أخرجها بمعية فريق العمل الطبي من المقابر التي كانت مدفونة فيها.

وأظهرت الصور الهياكل العظمية وهي ملقاة على الأرض وإلى جانب بعضها سبحات للصلاة أو أحزمة كردية تقليدية، مبينة بالتفصيل إصابتها بأكثر من 80 جرحا جراء الطلقات النارية.

ورفض أحد قضاة المحكمة شكوى تقدم بها صدام حسين ومفادها أن المحكمة لا ينبغي أن تسمح للدكتور سناو بالإدلاء بشهادته لأنه أمريكي وبالتالي فشهادته ستكون منحازة. وقال صدام إن صور الجثث التي وردت في العرض ربما جلبت إلى القبر من أماكن مختلفة.

الأربعاء 27 نوفمبر/ تشرين الثاني 2006
ملخص

استأنفت المحكمة جلساتها بالاستماع إلى شهادة أحد الأكراد الذي نجا من فرقة إعدام بينما ادعى أحد محامي الدفاع أن شخصا أجنبيا أعطاه قائمة بأسماء شهود يمكن الاتصال بهم.

الأدلة

استمعت المحكمة إلى شهادات أدلى بها أكراد ناجون من حملة الأنفال.

الشاهد الأول في جلسة اليوم ويدعى تيمور عبد الله وصف في شهادته كيف تم قتل قرويين أكراد.

ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية عنه: "كان هناك خندق وطُلب منا أن نصطف داخله ثم أخذ جندي في إطلاق النار علينا."

ومن جهة أخرى قال محامي الدفاع، بادي عارف، إن شخصا، قد يكون أمريكيا أو كنديا، جاء إلى منزله وأعطاه قائمة بأسماء ثلاثين شاهدا يمكن استدعاؤهم للإدلاء بشهاداتهم.

وقال إن الشخص الأجنبي الذي زاره ادعى بأنه يملك الصلاحيات التي تتيح له الإفراج عن موكله أو إدانته.

وفي مشادة كلامية، نفد صبر القاضي بعدما تباطأ المحامي في تقديم قائمة بأسماء الشهود المقترحين.
 

الأربعاء 7 نوفمبر/ تشرين الثاني 2006
املخص
استؤنفت جلسات المحاكمة بعد يومين من الحكم على صدام حسين بالإعدام في قضية الدجيل.

وكان صدام قد أظهر هدوءا غير معهود ودعا العراقيين إلى الوحدة عند النطق بحكم الإعدام عليه، إذ قال: "أدعو جميع العراقيين عربا وأكرادا أن يتسامحوا ويتصالحوا ويتصافحوا."

الأدلة

استمعت المحكمة إلى عدة أكراد من قرية واحدة كانوا شهودا على حملة الأنفال.

ووصفوا في شهاداتهم كيف اعتقل الجنود العراقيون عشرات الرجال ثم أطلقوا النار عليهم بعدما وعدوهم بإصدار عفو في حقهم.

وقال قهار خليل محمد: "اقتادونا إلى خارج القرية ثم فصلوا الرجال عن النساء والأطفال، وبلغ عدد الرجال المفصولين 37 رجلا وكنت من بينهم." وأضاف: طلبوا منا أن نصطف ثم أطلقوا النار علينا.

وأردف قائلا: نجوت من الموت رغم إصابتي ببضعة جروح بينما لقي 33 شخصا من أبناء قريتي حتفهم.

لكن صدام حسين شكك في الشهادة التي أدلى بها محمد قائلا إنه لا يمكن التأكد من صحتها.

وأدلى شاهد ثان يدعى "عبد الكريم نايف" بشهادة مماثلة عن الحدث ذاته. وعرض أمام أنظار المحكمة شريط فيديو يظهر بقايا كائنات بشرية من قبر جماعي عثر عليه في المنطقة.
 

الثلاثاء 31 أكتوبر/تشرين الأول 2006
ملخص

أدلى خمسة شهود بشهاداتهم في إطار جمع الأدلة المتعلقة بالقتل الجماعي الذي تعرض له المدنيون الأكراد على يد قوات صدام حسين خلال الثمانينيات من القرن الماضي.

ثم أجلت المحاكمة إلى تاريخ 7 نوفمبر/تشرين الثاني 2006 عندما ستكون الأحكام في قضية الدجيل قد صدرت بحلول هذا التاريخ.

الأدلة

قال شاهد كردي أدلى بشهادته من وراء ستار إنه كان من بين عشرات المعتقلين الذين اقتيدوا، على متن حافلات، إلى مكان في غرب العراق لتنفيذ الإعدام فيهم في أبريل/نيسان 1988.

وأضاف: كان الجنود يقتادون كل مرة معتقلين اثنين من الحافلة ثم يطلقون النار عليهما ويسحبون جثتيهما إلى حفرة كبيرة ويلقونهما فيها." ووصف كيف عصبوا عينيه وقيدوا يديه وطلبوا منه أن ينبطح أرضا قبل أن يبدأ الجنود في إمطاره بوابل من النيران.

وأضاف: "جرونا من أرجلنا. تظاهرت بأني ميت." وقالت شاهدة أخرى تسمى بافرين فتاح أحمد، عمرها 46 عاما وتعمل ربة بيت، إنها أصيبت بالعمى جراء تعرضها لغاز سام وفقدت أثر ابنها وزوجها بعدما هاجمت طائرات حربية قريتهم.
 

الثلاثاء 31 أكتوبر/تشرين الأول 2006كتوبر/تشرين الأول 2006

ملخص

استأنفت المحكمة جلساتها بعد إجازة بمناسبة شهر رمضان وابتدأت بمشادة كلامية بين رئيس المحكمة ورئيس هيئة الدفاع عن صدام حسين الذي غادر قاعة المحكمة مدعيا أن المحاكمة غير عادلة. وعينت المحكمة محامي دفاع جدد ثم استمعت إلى شهود أكراد أدلوا بشهاداتهم عن تجاربهم خلال الهجمات بالأسلحة الكيماوية التي جرت ما بين 1987 و1988.

الأدلة

شاهد كردي يدعى جمال سليمان قادر وصف لهيئة المحكمة كيف أنه عاد إلى قريته يوم الهجمات التي تعرضت لها المناطق الكردية وشبهها بــ "يوم القيامة".

وذكر كيف أن جثث الأطفال كانت من بين الجثث المكومة في القرية. وأضاف: "كان بعض الأطفال كانوا لا يزالون ممسكين بقطع الحلوى في أيديهم أو حلويات العيد لأن اليوم الذي حدث فيه الهجوم كان آخر يوم في رمضان." وجاء في شهادة شاهد آخر يدعى فاخر علي حسين: " الرائحة المنتشرة في القرية كانت أشبه برائحة التفاح المتعفن" بعد أن أسقطت القنابل على القرية.

وقدم للمحكمة قائمة تضم أسماء 35 شخصا قال إنهم قتلوا خلال الهجمات التي شنتها قوات صدام على قريته والقرى المجاورة.

الخميس 19 أكتوبر/تشرين الأول 2006

ملخص

أخبر شاهد كردي هيئة المحكمة عن الهجمات الكيماوية التي تعرضت لها المناطق الشمالية من العراق في عام 1998.

ثم أجلت المحاكمة إلى نهاية الشهر.

الأدلة

وصف شاهد كردي يدعى عبد الله سعيد كيف أن قوات الحكومة العراقية آنذاك قصفت القرى الكردية بالسلاح الكيماوي في أبريل/ نيسان 1998. وذكر سعيد أمام المحكمة أن قوات صدام قصفت قريتين أخريين، مما تسبب في اتجاه سحب الدخان نحو منزله.

وأضاف: "شحنا الأطفال والنساء وأشخاص آخرين أصيبوا بالأسلحة الكيماوية في ثلاث شاحنات ثم هربنا باتجاه قرية أخرى."

غير أن قوات صدام حسين أوقفت الشاحنات في وقت لاحق ثم اعتقلت الراكبين واقتادتهم إلى مركز اعتقال في جنوب العراق. وقال الشاهد سعيد وشاهد آخر إن المئات ماتوا جراء سوء التغذية والأمراض في المعتقل .

الأربعاء 18 أكتوبر/تشرين الأول 2006

ملخص

أدلى شاهد كردي من وراء ستار بشهادته أمام هيئة المحكمة ووصف كيف تم اعتقال وقتل الأكراد في الصحراء عام 1998.

وقاطعت هيئة الدفاع جلسات المحاكمة بعد إقالة رئيس المحكمة السابق بسبب ما قيل عن انحيازه لصدام حسين. ابتدأت جلسة يوم الأربعاء دون حضور هيئة الدفاع رغم أن بعض التقارير أشارت إلى أن المحامين أنهوا مقاطعتهم لجلسات المحاكمة.

الأدلة

أخبر شاهد كردي هيئة المحكمة كيف أنه رأى قوات صدام حسين وهي تقتاد السجناء الأكراد إلى وسط الصحراء وتعدمهم ثم تدفن جثثهم في مقابر جماعية. ووصف الشاهد المذكور الصحراء بأنها "مليئة بالروابي التي دفن تحتها الضحايا."
 

الأربعاء 11 أكتوبر/ تشرين الأول 2006

ملخص

انتقد صدام حسين رئيس المحكمة القاضي محمد العريبي الخليفة بسبب إغلاق الميكروفون في الجلسة التي سبقت. وشكا صدام من أنه لم يسمح بالدفاع عن نفسه. لكن القاضي قال إن إغلاق الميكروفون كان بدافع فرض النظام في المحكمة. وقد أجلت المحاكمة إلى يوم الأربعاء 17 أكتوبر/ تشرين الأول.

الثلاثاء 10 أكتوبر/ تشرين الأول

ملخص

طرد القاضي محمد عريبي الخليفة الرئيس العراقي السابق من قاعة المحكمة بعد أن حاول إلقاء خطاب سياسي بدأه بآية من القرآن. وهذه هي المرة الرابعة التي يطرد فيها صدام من المحكمة خلال الأسابيع القليلة الماضية. كما طرد أيضا المتهم حسين رشيد التكريتي وهو أحد قادة صدام العسكريين. وقد حاول التكريتي الاعتداء على أحد أفراد الحرس بينما كان يحاول حمله على الجلوس في مقعده.

أبرز الأدلة

استمعت المحكمة قبل طرد المتهمين إلى شهادة امرأة كردية من خلف ستارة تحدثت فيها عن تجربتها في السجن.

وقالت إن رجالا كانوا يرتدون أقنعة وملابس واقية رشوا على المعتقلين في المعسكر بمادة سببت انتشار القمل والأمراض مثل السعال والتهاب المجاري التنفسية، مما أدى إلى وفاة عدد من الأطفال.

وقالت الشاهدة إن امرأة حاملا عوملت معاملة سيئة ووضعت امرأة أخرى طفلها في المراحيض وتم قطع الحبل السري بواسطة قنينة مكسورة.

االإثنين 9 أكتوبر/ تشرين الأول


ملخص

استأنفت المحكمة بعد اسبوعين من تأجيلها. وقد حضر المتهمون السبعة لكن محامي الدفاع الرئيسي قال إن فريقه سيواصل مقاطعة المحكمة. واستمعت المحكمة إلى شهود أكراد.

أبرز الأدلة

قالت شاهدة تبلغ من العمر 31 عاما إن ثمانية من أفراد أسرتها اعتقلتهم القوات العراقية أثناء غارة شنت على قريتهم في شمال العراق. وقالت الشاهدة التي كان عمرها آنذاك 13 عاما، إنها تعرف بعض أقاربها ممن دفنوا أحياء.

وقد عثر على هويات تعريف خمس أخوات للشاهدة في مقبرة جماعية في محافظة السماوة، جنوب العراق. وقال شاهد آخر إنه لم ير زوجته الحامل وأمه واثنين من أخوانه واثنتين من أخواته واربعة من أطفالهم منذ الغارة التي شنت على قريته عام 1988.

 
الثلاثاء 26 سبتمبر/ أيلول
 

ملخص

للمرة الثالثة خلال اسبوع، يتم ابعاد صدام حسين عن قاعة المحكمة، بعد رفضة المتكرر التزام الهدوء.

وقبل إخراج المتهم وجه له رئيس المحكمة القاضي محمد عريبي الخليفة، تحذيرا شديدا، قائلا: "بإمكانك الدفاع عن نفسك وتوجيه اسئلة للشهود وأنا مستعد السماح لك بذلك، لكن عليك أن تعلم أن هذه محكمة وليست مكانا للخطابات السياسية".

وكان الرئيس المخلوع قد قرأ بيانا طويلا مكتوبا على ورقة، وبسبب ذلك أغلقت الميكروفونات.

الإثنين 25 سبتمبر/ أيلول
 

ملخص

مرة أخرى، يبعد صدام من المحكمة بعد قوله إنه لا يريد المجي إلى "هذا القفص" إشارة الى المحكمة. وطلب القاضي منه أن يظهر احتراما للمحكمة قائلا: "أنا رئيس المحكمة وأنا أقرر من يحضر هنا"، وأمر الحرس قائلا: "أخرجوه". وواصل قضاة الدفاع عن صدام مقاطعتهم للمحكمة احتجاجا على تغيير القاضي السابق، الذي اتهمته الحكومة بعدم الحياد.

أبرز الأدلة

وصف الشاهد محمد رسول مصطفى وهو في السبعينات من عمره انه رأى الطائرات تقصف قرية قريبة من قريته وحينها تشكلت سحب رائحتها تشبه رائحة التفاح سببت له مشاكل في التنفس. وبعد ذلك زج به في السجن ورأى زوجته وأطفاله الخمسة لاخر مرة وهو في السجن. وروى أنه شاهد رجلا يقتل على يد الحرس ضربا. وقال ان ما بين 400 و500 كردي ماتوا في السجن.

وقال شاهد اخر يدعى رفعت محمد سعيد ان فتيات احتجزن معه في سجن نقرة السلمان الصحراوي حيث كان الأطفال يموتون جوعا، وإن ضابطا اسمه حجاج كان يعذب ويغتصب المعتقلات. وأضاف ان أطفالا ماتوا في السجن جوعا، كما نبشت حيوانات برية جثث سجناء دفنهم زملاؤهم.

 الأربعاء 20 سبتمبر/ أيلول

ملخص

أبعد صدام عن قاعة المحكمة بعد رفضه الاعتراف برئيس القضاة الجديد، محمد عريبي الخليفة، الذي عين خلفا للقاضي عبدالله العامري. وكان العامري قد استبدل بسبب اتهامه بالتحيز.

رفض الرئيس العراقي المخلوع الجلوس وطلب منه القاضي الخليفة، الذي كان نائبا لرئيس المحكمة، مغادرة القاعة.

وقد غادر القاعة أيضا محامو الدفاع عن صدام احتجاجا على إخراجه وقالوا إنهم لن يعودوا حتى توقف الحكومة تدخلها في المحاكمة.

وقد انتقدت منظمة "هيومان رايتس ووتش" المدافعة عن حقوق الإنسان دور الحكومة العراقية في تغيير القاضي السابق. وقالت المنظمة إن طلب الحكومة تغيير القاضي يعد "انتهاكا واضحا" لاستقلالية المحكمة.

الثلاثاء 19 سبتمبر/ أيلول

ملخص

استبدل رئيس المحكمة القاضي عبدالله العامري بعد اتهامه من قبل الحكومة العراقية بالانحياز. وقال متحدث باسم الحكومة إنها طلبت تغيير القاضي "لأنه فقد حياديته". كما اتهم الادعاء العام العامري بالتحيز للرئيس المخلوع، لأنه وصف صدام في جلسة بأنه "ليس دكتاتورا".

أبرز الادلة

تحدث الشاهد اسكندر محمود عبدالرحمن عن هجوم بالسلاح الكيمياوي على قريته عام 1988.

وقال: "ألقينا بأنفسنا على الأرض وغطانا سحاب أبيض ذو رائحة كريهة. وقد زادت ضربات قلبي وأخذت أتقيأ. شعرت بالغثيان. احترقت عيناي ولم استطع الوقوف على قدمي".

وخلع الشاهد قميصه أمام مراسلي المحكمة ليريهم بقايا سوداء لجروج على ظهره حيث قال إن أطباء إيرانيين أزالوا الجلد المحترق.

الخميس 14 سبتمبر/ ايلول

ملخص

قال رئيس المحكمة القاضي عبدالله العامري إن صدام حسين ليس ديكتاتورا، بعد يوم من انتقاده بالتحيز لصالح الرئيس المخلوع.

وقال العامري إن صدام كان يبدو دكتاتورا بسبب المحيطين به. جاء ذلك بعد أن علق الرئيس السابق على كلام شاهد كردي تحدث عن مقابلة مع صدام عام 1989 لاستعطافه بالتعرف على مصير عائلته المعتقلة.

وسأل صدام الشاهد قائلا: "لماذا حاولت مقابلتي إذا كنت تعرف أني دكتاتور". عندها قال القاضي العامري: "أنت لست دكتاتورا. الناس المحيطون بك صوروك كذلك". فشكره صدام.

أبرز الأدلة

قال الشاهد عبدالله محمد حسين إنه بعد اختفاء عائلته في حملة الأنفال توجه بالرجاء الى صدام للمساعدة بالكشف عن مصيرهم. وأوضح: "سألني صدام: أين اعتقلوا؟ فأجبته: في بلدتي. فأجابني: إخرس. عائلتك راحت في (حملة) الأنفال". وأضاف الشاهد أن رفاة أقاربه اكتشفت قبل سنتين في إحدى المقابر الجماعية.

 
الأربعاء 13 سبتمبر/ ايلول

ملخص

طالب المدعي العام، منقذ الفرعون، من رئيس المحكمة عبدالله العامري الاستقالة، قائلا إنه متحيز لصالح صدام حسين. واضاف المدعي العام أن المتهمين يمنحون مجالا واسعا لتهديد الشهود وتقديم خطابات سياسية. وقد رفض القاضي الطلب قائلا إن إدارته للمحكمة مبنية على العدل وعلى خبرة أمدها 25 عاما.

أبرز الادلة

قال الشاهد مجيد أحمد أن قريته، ساركالو، تعرضت للقصف مدة عشرين يوما، مما أجبر السكان على الهرب إلى إيران. وأضاف أنه عندما عاد القرويون الى العراق سلموا أنفسهم للجيش العراقي وتم ارسالهم الى السجن"، مشيرا إلى أنه لم يسمع أحد بأخبارهم منذ ذلك الحين. وقال شاهد آخر اسمه، عمر عثمان محمد، إن طائرة عسكرية ألقت ببالونات تحتوي على ما يبدو على سلاح كيماوي، وتبع ذلك قصف بالصواريخ.

الثلاثاء 12 سبتمبر/ أيلول

 ملخص

استمعت المحكمة إلى شهادة ثلاثة من الأكراد الذين تحدثوا عن فقدانهم أفرادا من أسرهم خلال حملة الأنفال. وقال أحد الشهود واسمه غفور حسن عبدالله إنه بعد 15 سنة من اختفاء أهله علم بمصيرهم بعد العثور على بطاقات تعريفهم في مقبرة جماعية.

وخاطب الشاهد صدام قائلا: "مبروك صدام حسين. أنت الآن في القفص". وقال صدام إن كلمة بيشمركة (المقاتلون الأكراد) تعني"الفداء" بينما الذي حصل هو تمرد على الدولة. واقترح تغيير مفردة بيشمركة الى التمرد في محاضر جلسات المحكمة.

وتساءل صدام" "هل هناك أي تمرد في أي دولة لا تتصدى له قواتها؟". وعندما تدخل احد محامي الحق العام قائلا انه "لشرف ان يتمرد الاكراد على نظام دكتاتوري"، انفعل صدام قائلا: "لقد سحقنا رؤوسكم وسنسحق كل رؤوس التمرد". كما طلب صدام بأن يجري فحص أي دليل يعثر عليه في المقابر الجماعية من قبل دول محايدة مثل سويسرا.

الإثنين 11 سبتمبر/ ايلول

ملخص

استأنفت المحاكمة بعد فترة ثلاثة أسابيع، وأدلى مزيد من الشهود الأكراد بشهاداتهم حول تجربتهم مع الهجمات الكيماوية. وقال صدام للمحكمة إنه لم يكن أبدا ضد الأكراد، وإن أجزاء مهمة من جيشة كانت مؤلفة من الاكراد. وانتقد صدام الزعيم الكردي، مسعود بارزاني، على ما أثاره من جدل حول العلم العراقي عندما طلب عدم رفعه على المباني الحكومية في اقليم كردستان. وقال صدام: "لقد ورثنا العلم ولم نستحدثه".

أبرز الأدلة

تحدثت في هذه الجلسة الدكتورة كاترين إلياس ميخائيل التي تقيم في الولايات المتحدة وهي مقاتلة سابقة مع البيشمركة. ووصفت كيف انها شاهدت هجوما كيماويا في يونيو/ حزيران عام 1987. وقالت إن طائرات ألقت بقنابل انفجرت دون أن تحدث دويا قويا كما هو معتاد، مما تسبب في إصابة السكان بالتقيؤ في ما بعد والعمى لعدة أسابيع لدى البعض.

وهاجمت الشاهدة المنظمات والشركات العالمية "التي زودت النظام العراقي (السابق) بتلك الأسلحة". وقدم مدنيون أكراد آخرون شهادات عن كيفية إزاحتهم من منازلهم واعتقالهم وتعذيبهم ومقتل أفراد من أسرهم.

الأربعاء 23 أغسطس/ آب

ملخص

استمعت المحكمة الى شهادات من عدد آخر من الشهود حول الهجمات بالغازات السامة في نهاية الثمانينات. وتأجلت الى 11 سبتمبر/أيلول.

أبرز الأدلة

قالت الشاهدة، أديبة عولا بايز، وهي زوجة شاهد سابق اسمه علي مصطفى حمه، إن طائرات ألقت بقنابل على قريتها، باليسان، وذلك في 16 أبريل/ نيسان 1987، مما أدى إلى انتشار دخان رائحته تشبه "التفاح المتعفن". وأضافت الشاهدة إنهم أدركوا أن الدخان سام بعد أن بدأ جميع أفراد عائلتها يظهرون أعراضا مرضية وأصيبوا بالعمى لعدة أيام بعد الهجوم.

وقالت للمحكمة: "في اليوم الخامس تمكنت قليلا من فتح عينيّ، ورأيت منظرا مرعبا، فقد تحول جلدي وجلد أطفالي إلى لون أسود". وقالت إن أحد أطفالها توفي وانها عانت في ما بعد من الإجهاض مرتين. وذكرت شاهدة من قرية باليسان أيضا واسمها بدرية سعيد خضر، للمحكمة إن تسعة من أقاربها قتلوا في الهجوم، بمن فيهم زوجها وابنها ووالداها. وأضافت أنها لا تزال تعاني من آثار الهجوم.

ووصف مقاتل سابق في صفوف البيشمركة الكردية واسمه موسى عبدالله موسى كيف انه شاهد عدة هجمات عامي 1987 و1988 بما في ذلك رؤيته لأخيه وابنه ميتين وهما يحتضنان بعضهما.

الثلاثاء 22 أغسطس/ آب

ملخص

استمعت المحكمة إلى أول شاهدين وصفا هجمات بالأسلحة الكيماوية على قريتيهما.

وتحدث الشاهدان باللغة الكردية وأشارا إلى أن الغاز ذا الرائحة الكريهة سبب إصابة السكان بالعمى والتقيؤ. وقال أحدهما إنه شاهد الكثير من الأموات بسبب الهجوم. لكن اثنين من المتهمين اللذين كانا مسؤولين كبيرين حينها قالا إن حملة الانفال كانت تستهدف القوات الإيرانية والمقاتلين الأكراد الذين يدعمونها. وأشار أحدهما وهو وزير الدفاع السابق، سلطان هاشم إنه تمت إزاحة السكان إلى مناطق مأمونة قبل بدء الحملة.

 
الثلاثاء 23 أغسطس/ آب

ملخص

رفض صدام، كما في محاكمة الدجيل السابقة، الرد على التهم الموجهة إليه، مشككا في شرعية المحكمة. كذلك نفى ابن عمه، علي حسن المجيد المعروف بـ "علي كيماوي"، التهم. وأمر رئيس القضاة بتسجيل إنكار صدام والمجيد للتهم الموجهة إليهما. ورفض مرافعة للدفاع بأن المحكمة غير شرعية.

بعد ذلك بدأ الادعاء العام بعرض القضية قائلا إن 182 ألف شخص فقدوا حياتهم أثناء العمليات التي أطلق عليها النظام العراقي آنذاك اسم "الأنفال". وقال المدعي العام، منقذ الفرعون، إن قرى بكاملها سويت بالأرض، واستخدمت القوات غازات سامة مرات عدة، وتعرض المسنون والنساء والاطفال لظروف رهيبة في معسكرات الاعتقال. ووصف هذه الأعمال بأنها "بربرية".

ورفض صدام بغضب ما قاله المدعي العام من أن نساء اغتصبن في معسكرات الاعتقال. وقال" "لا يمكن أن أقبل باغتصاب امرأة عراقية".