مجزرة درسيم

كشفت وثيقة تعود إلى أرشيف رئاسة الوزراء التركية عن أن مجزرة "درسيم" لم تنته عام ١٩٣٨ بل انتهت في عام ١٩٣٩. وجاء في موقع "خبرجينز" التركي انه "وفقا للوثائق المتعلقة بأحداث "درسيم" في أرشيف رئاسة الوزراء، فإن الأحداث التي شهدتها المدينة لم تنته عام ١٩٣٨ حسبما هو معروف بل انتهت عام ١٩٣٩".

وكشف رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان في 23 تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، عن الوثائق المتعلقة بمجزرة "درسيم" التي وقعت أحداثها عامي ١٩٣٧ و١٩٣٨، داعيا حزب "الشعب الجمهوري" الذي  كان يحكم البلاد في ذلك الوقت إلى الاعتذار، مضيفا "في الوقت ذاته إذا ما اقتضت الحاجة إلى اعتذار من الدولة فإنني اعتذر باسمها".

وقال الموقع انه "تم اكتشاف الوثيقة بعد فتح الأرشيف المتعلق بالحادثة عقب إقامة شخص يدعى علي دوغان يبلغ من العمر ٨٣ عاما دعوى قضائية ضد الحكومة على خلفية مقتل ٢٠ فردا من أقاربه في درسيم عام ١٩٣٨".

وشهدت مدينة درسيم "تونجلي" والذي يشكل الكورد غالبيتها، حركة كوردية ضد الحكومة التركية بين عامي ١٩٣٧ و١٩٣٨ في عهد نظام الحزب الواحد "الشعب الجمهوري" في تلك الحقبة.

ونقل الموقع عن بارش يلدريم محامي دوغان القول "لقد بدأت العمليات العسكرية في درسيم ٤ أيار/مايو عام ١٩٣٧ بناء على قرار مجلس الوزراء، وكان من المعروف أن العمليات التي تواصلت عام ١٩٣٨ انتهت في العام نفسه إلا انه بعد إلغاء السرية عن الأرشيف اتضح أن العمليات استمرت عام ١٩٣٩ وانتهت في 2 أب/أغسطس من العام نفسه". واستخدمت القوات التركية بقيادة الجنرال عبد الله الب دوغان شتى الأسلحة الأمر الذي أدى إلى مقتل أكثر من ٦٠ ألف شخص حسب إحصائيات غير رسمية لكن الأرقام الرسمية تشير إلى مقتل ١٣ ألف و٨٠٦ أشخاص وتم إخلاء المدينة من سكانها الذين رحلوا لمناطق مختلفة من تركيا.