مظلوم دوغان

مظلوم دوغان ( 1955 – 1982 ) - كـــــــاوا المعاصر :
 من الكوادر المؤسسة لحزب العمال الكردستاني ، عضو المجلس المركزي لحزب العمال الكردستاني .

ولد عام 1955 في قرية ( ته مان ) التابعة لناحية ( مزكير) / ديرسم ، بعد انتهاءه من دراسة معهد المعلمين في مدينة (باليك كسير ) التركية التحق بكلية الاقتصاد ، التحق بالمجموعة الإيديولوجية لحزب العمال الكردستاني عام 1976، واعتقل في 30 أيلول 1979.


تعرض مظلوم دوغان لتعذيب قل مثيله في السجن المركزي في ديار بكر لكن الدولة التركية لم تتمكن من الحصول على أية معلومة منه ، كان مصدراً للمعنويات للمعتقلين الآخرين في السجن حيث غير مجرى الأحداث في السجن وهكذا أصبحت مقاومات سجن ديار بكر عاملاً لانتشار فكرة حزب العمال الكردستاني .
احتفل بعيد النوروز في سجنه عبر إشعال ثلاثة عيدان ثقاب ثم أضرم النيران بجسده حتى استشهد ( 21 آذار 1982 ).

مظلوم دوغان شخصية تأثر بها كل المعتقلين السياسيين من اليسار التركي والاحزاب الكردية الاخرى الذين كانوا معتقلين في نفس السجن ، هم الذين رووا مقاوماته الجبارة و كانوا شهوداً على عجز إدارة وضباط السجن عن كيفية تعاملهم مع مظلوم دوغان .

تسللت أخبار مقاومات مظلوم دوغان عبر الزوار والمفرجين عنهم وحراس السجن إلى شعب آمد ، بواسطة مقاومته علم شعب ديار بكر أنه يمكن للكردي أن يقاوم ضد دولة تركيا مرة أخرى ، وبعد أن أضرم النيران بجسده أدرك الشعب أنه يمكن للكردي أن يحتفل بعيد النوروز مرة أخرى ، شعب آمد ( ديار بكر ) كانوا يداولون مقاومات مظلوم دوغان سرّاً وانتشرت روايته سريعاً في كل المدن الكردية الأخرى.

سماه القائد بـ ( المكتبة المتحركة ) لاتساع افقه وقابليته الكبيرة على التركيز والحفظ ، كان يقرأ 7 كتب يومياً ويحاضر على محتوياتها للكوادر في نفس اليوم، كان يحفظ كل كتاب قرأه عن ظهر قلب.


سماه الشعب الكردي في ديار بكر بـ ( كاوا المعاصر ) نتيجة مقاوماته البطولية من جهة وكونه استهل مرافعته أثناء محاكمته بجملة :

 " سيظهر كاوا معاصر في كل مكان يشهد ضحاكين ظالمين "

شعر: مظلوم دوغان مكتوب بالتركية ، الترجمة إلى العربية : ( 1 أيار 2008 – مركز الاتصال والإعلام )  

وطني
ــــــــــــــــ

كترابي
وأصواتي
وعشقي
لن تكون الخيانة كبيرة
ستكون كقبضة عصفور
لن تكون لها أجنحة لتطير
في وطني
*******
عليّ كتابة قطيرات المطر
صوت الطفل
ورفرفات عصفور طائر
من وطني
****
القلوب الجريحة للمعتقل
وما يسمعه الشاب قبل مقتله
وآخر ما ينطق به فم ميت
عليّ تسطيرها على ورقةٍ في وطني
******
بقدر تسلل أفعى هادئة
بقدر الآثار التي تتركها على التربة
بقدر عقرب و وحش
وكل السيئات المعروفة
عليّ كتابة الظلم
الخيانة
في وطني


مظلوم دوغان