ملازم جـوامير سايه مير مندلاوي



تاريخ حياة

 الشهيد ملازم جوامير سايه مير فتح الله المندلاوي

ولد الشهيد الملازم جوامير عام ١٩٤٧م من عائلة فلاحيه في قضاء مندلي قرية ( جارية مشهدي سادكة ) التابعة لقرية كبرات أكمل الدراسة الابتدائية في مدرسة ( الفجر الجديد ) في قرية كبرات والتي تبعد عن قرية(هوز سادكة) حوالي( ٥ الى ٦ ) كم بعدها أكمل مرحلة المتوسطة في متوسطة مندلي داخل مركز القضاء ومن ثم أكمل دراسته بتخرجه من إعدادية التجارة في بغداد سنة ١٩٦٨.

وبعد تخرجه من إعدادية التجارة تقدمة إلى الكلية العسكرية ونجح في كافة الفحوصات إلا انه لم يقبل في الكلية العسكرية في ذلك الوقت لكون اسمه كورديآ الا وهو ( جوامير سايه مير ).

وبعد عدم قبوله في الكلية العسكرية عاد إلى مندلي وكان هو من يتحمل زراعة ١٣٥ دونم من الأرض وان هذه الأراضي تسمى(اراضي اوقاف) الذي يبلغ مساحتها ٤١٦ دونم والتي كانت تزرع من قبل اعمام جوامير كل من (مشهدي سادكة – وعمه حبيب ) .

وفي هذه الفترة أي عام ١٩٦٨ انظم الشهيد الى صفوف تنظيم الحزب الديمقراطي الكوردستاني من قبل عمه الكبير مشي سادكة والأخ ستار سعد الله الذي كان ان ذاك طالبآ في كلية العلوم السياسية في بغداد وينظم أبناء المنطقة ( جارية – كبرات – بتكوكر ) الى صفوف الحزب الديمقراطي الكوردستاني ( البارتي ).

وكان الشهيد جوامير رياضي حيث إنشاء فريق لكرة القدم وكان أعضاء هذا الفريق جميعهم ينتمون إلى تنظيم الحزب الديمقراطي الكوردستاني ويقيمون باجتماعات حزبية داخل البساتين التي كنا نمتلكها في مندلي وكان اسم الفريق هو فريق ( فتح الرياضي )لان قائم مقام مندلي رفض إن يكون اسم الفريق (التآخي الرياضي ) وكان مقر هذا الفريق في إحدى مقاهي قضاء مندلي وهو مقهى ( الجباري ) وكان هناك عدد من فرق كرة القدم في مندلي مثل فريق ( الهلال – العاصفة )وكل فريق يتخذ من احد المقاهي مقرا لها.

في الفترة من عام ( ١٩٦٨ – ١٩٧٠ ) اتسع النشاط الرياضي

في منطقة ( جارية – كبرات – بتكوكر )وكانت تدريبات الفريق في ساحة قرب بستان يسمى ( كيرة شلة ) ومنطقة ( بان برزة ) في هذه الفترة أصبح جوامير مشهورا في القرى المجاورة من الناحية الرياضية وكذلك في صيد الحيوانات والطيور البرية ولا يخلو كل بيت من صيد جوامير وبالخصوص الطيور البرية المنتشرة في ذلك الوقت.

وفي عام ١٩٧٠ وبعد بيان (١١ آذار ) كان من الطلاب الذين تم قبولهم في الكلية العسكرية وكان ينتمي إلى صفوف الحزب الديمقراطي الكوردستاني ( البارتي ) منذ عام ١٩٦٨ ومن مجموعة طلبة الكورد الذين تم قبولهم في الكلية العسكرية كان من الطلاب المتميزين من جميع النواحي العسكرية وخاصة في الرمي لكونه كان صيادا ماهرا وأصبح نائب عريف على المجموعة في الكلية وكان من العشرة الأوائل على الدورة وكانت دورة الكلية العسكرية دورة خمسون ٥٠ فصل الأول سرية ( خالد بن الوليد ).

وكان أول على الدورتين ( دورة الصاعقة – دورة المغاوير ) في الكلية العسكرية .

وبعد تخرجه برتبة الملازم عين في لواء عشرون في خانقين منطقة(كلات) عندما كان في خانقين حصل على دار سكنية في دور الضباط في خانقين وانقسمت العائلة إلى قسمين قسم في مندلي وقسم في خانقين مع جوامير عندما نقل إلى محافظة الناصرية التحق بثورة أيلول ١٩٧٣.

بعدها بيوم واحد من التحاقه بالثورة جاء رجال الأمن في مندلي إلى بيتنا واستفسرا من وأبي (رحمه الله)وأخذوه إلى دائرة امن مندلي.

وبدأت المضايقات والملاحقات على عائلتنا من قبل رجال الامن مما اضطرت عائلتنا إلى الالتحاق بالثورة وبقية كل ما نملك في مندلي من أراضي زراعية وبساتين ولم نأخذ معنا سوى بعض الحاجات الصغيرة والضرورية في سيارة صغيرة (جيب أمريكي )كانت سيارة المرحوم إسماعيل والذي كان احد أقربائنا انتقلنا من مندلي إلى ( كورة شلة ) ثم إلى قرية بيلولة التابعة لقضاء خانقين وضمن نشاط بتا ليون ٦ خانقين واستقرينا في إحدى الدور دور أعمار الشمال وكان معنا ابن أختي نوزاد الذي كان طفلا.

وعندما التحق بثورة أيلول كان في منطقة (جومان وكلالة) ودخل في دورة للمدفعية ثم انتقل بعد ذلك إلى ( بتا ليون ٦ خانقين ) سرية إسناد وأصبح أمر سرية(سه ر لق ) إسناد وعندما لم تنفذ حكومة البعث بنود اتفاقية ١١اذار واندلعت الحرب مع الحكومة العراقية وكان لسرية الإسناد دور فعال وأساسي في قصف المواقع في ناحية ميدان وناحية قوره توو ومقر القوات العراقية في طوب خانة على نهر سيروان قرب قضاء دربند يخان.

وقبل قصف الطائرات للقرى الكوردية كنا نسكن في قرية بيلولة عندما بدء القصف انتقلنا الى قرية ( درون بيلولة ) وتقع هذه القرية وسط وديان جبل بمو وقريب من قرية( بيلولة وباخ هنارة ) وكنا نسكن في خيمة صغيرة .وكانت الخيمة قريبة من سفح جبل ويوجد في هذا السفح كهف او شبه كهف كانت والدة الشهيد الملازم جوامير تخبز الخبز نان صاج في هذا المكان بمساعدة محمد كافية وهو من أقربائنا في مندلي وكان احد البيشمركة لق إسناد وكنا نسكن هذه الخيمة اكثر من ثلاثة أشهر وبعدها انتقلنا إلى قرية ( با ويسي ) داخل الأراضي الإيرانية ولعدم وجود بيت صالح لسكن سكنا في مكان كان يستخدم لسكن الحيوانات وعائلتنا ليست الوحيدة التي سكنت هناك اغلب العوائل المنكوبة سكنت هناك ومن تلك العوائل عائلة المدعو( حبيب هميكة ) أبو هيرش كان يسكن بيت حمار أجلكم الله ومن باب النكتة عندما رجع الحمار إلى مكانه قال الأخ حبيب للحمار بيتك محجوز فاذهب إلى مكان أخر.

وبعد قرار الحكومة الإيرانية بعدم إسكان الكورد في القرى الحدودية سكنا قرية سرهياس قرب قصر شرين أكثر من 4 أشهر ثم انتقلنا إلى مدينة ( سه ر بيل زهاو ) وبعدها إلى مخيم قرب سه ربيل زهاو وحتى نكسة ثورة أيلول واتفاقية الجزائر الخيانية .

أتذكر إن سرية الإسناد كان فيها سيارة دوج مع هاون ١٢٠ ملم وكذلك مدفع ١٠٦ ضد الدروع والدبابات وكذلك عدد هاونات وأسلحة بيرن عدد ٣-٥ ومجموعة من أسلحة البتو وعدد من البنادق (الكلا شين كوف )وكانت في ذمة الشهيد ملازم جوامير لأنة كان أمر السرية لم يسلم الأسلحة الموجودة لدى السرية إسناد إلى السلطة الإيرانية وأخفى اغلب الأسلحة الخفيفة والتي يمكن إخفائها في الكهوف والمغارات في جبل به مو وقال السلطات الإيرانية لا تستحق هذه الأسلحة لأنهم خانو الشعب الكوردي في اتفاقية الجزائر عام ١٩٧٥ .

ومن ثم قام بتوزيع الرواتب على البيشمركة الذين كانوا في ذمته.

ثم عاد إلى المخيم ومن ثم طلبت السلطات الإيرانية من الملازم جوامير البقاء في إيران ووعدوه بامتيازات وعدم رجوعه إلى العراق ولكن الشهيد ملازم جوامير رفض كل الامتيازات وقال السلطات الإيرانية خانت الشعب الكوردي والثورة الكوردية وانأ لا استطيع التعاون واخذ أي امتيازات من هذا النظام .

وبتاريخ ٢٤/٤/١٩٧٥رجعنا الى العراق عن طريق المنفذ الحدودي المنذرية التابع لقضاء خانقين وعند وصولنا إلى الأراضي العراقية كان هناك لجان استقبال العائدين من العسكريين والمدنيين وبدء التحقيق معنا وعندما عرفوه إن هذا الشهيد ملازم جوامير قالوا أنت الذي كنت تقوم بالعمليات العسكرية في بتا ليون ٦ خانقين فأجاب الشهيد جوامير نعم إنا قمت بكل هذه العمليات لكونه عسكري تم فصله عن العائلة.

ونحن العائلة لكوننا مدنيين ذهبنا الى بعقوبة والعسكريين إلى استخبارات كركوك وفي استخبارات كركوك تكلم لنا الشهيد ملازم جوامير عند عودته لنا إن جميع العمليات العسكرية والقصف المدفعي كان مسجل لدى الاستخبارات وقال بعض من العمليات لم تكن في مخيلتي هم الذين قالوها لي وذكروني بها .

وبعد فترة من الزمن تم إحالة الضباط العائدين من إيران إلى دوائر مدنية كموظفين وعدم إعادتهم إلى السلك العسكري الجيش وعين الشهيد جوامير في الشركة العامة للأسلاك في منطقة الباب الشرقي في بغداد . وبعد عودتنا من إيران رجعنا إلى مندلي وبعد شهر من عودتنا بدء عمليات الترحيل وكانت قريتنا كبرات أول القرى المرحلة . وذهبنا الى بغداد

وبعد إحالة جوامير إلى الوظيفة المدنية انضم الى التنظيمات كانت تسمى الكوملة (كومه له ) عام ١٩٧٦ وكان يقوم الشهيد الملازم جوامير بالاجتماع مع رفاقه في التنظيم في بيتنا الكائن في منطقة( الدهانة ) في بغداد وكان المرحوم سايه مير فتح الله والد الشهيد ملازم جوامير قد نقل من دائرته إلى محافظة اربيل وفي احد المرات عند عودته إلى منزله قال له الشهيد ملازم جوامير يا أبي انقل عائلتنا من بغداد إلى اربيل لأنني سألتحق بقوات البيشمركة في جبال كوردستان لأكون من المفارز الأولى للكوملة (الكومه له )وأن بقاء عائلتنا في بغداد خطر عليهم .

بعد ذلك تم نقل العائلة إلى اربيل حيث استأجرنا بيت في منطقة (كوران)في احدى المحلات الشعبية في اربيل .

في السنة نفسها 197٦التحق الشهيد ملازم جوامير الى الثورة الجديدة لشعبنا الكوردي في منطقة (سوار داش) وكذلك منطقة (بيرة مكنون)و ( قره داغ ) وكان لشهيد ملازم جوامير دور أساسي في إنشاء وتكوين المفارز الأولى للثورة الجديدة وبعد خيانة إيران للحركة التحررية الكوردية( ثورة أيلول ) استفاد الشهيد ملازم جوامير من الأسلحة التي أخفاها في جبل به مو من أسلحة ( لق اسناد ) وكان عددهم قليل جدا ينتقلون من قرية إلى قرية وكان يمشون يوميا مده ١٢ إلى ١٥ ساعة يوميا من منطقة إلى أخرى لنشر الوعي واثبات وجود البيشمركة مرة أخرى في جبال كوردستان بعد ثورة أيلول.

وبعد فترة زاد عددهم وتشكلت مفارز أخرى في بعض المناطق وكانوا البيشمركة لا ينامون في البيوت وإنما يرتاحون قليلا في المساجد وفي الصباح يخرجون من المسجد وينتقلون إلى قرية أخرى و منطقة أخرى لان حكومة البعث كان لها عيون وجواسيس كثيرون في اغلب المناطق وبعد ازدياد أعداد البيشمركة قررت القيادة في ذلك الوقت بنقل العمليات من جبال كورستان الى داخل العاصمة العراقية بغداد في عام ١٩٧٧تم تكليف عدد من القياديين لكنهم قدموا الاعتذار وعندما كلف الشهيد جوامير لهذه العمليات فلم يتردد فقال إنا أجيد اللغة العربية وكذلك كنت طالبا في إعدادية التجارة في بغداد وأكملت الكلية العسكرية هناك وبالتنسيق مع مجموعة من الشباب الكورد الفيلية الموجودين في بغداد نستطيع القيام بعمليات اغتيال رموز النظام البعثي داخل العاصمة بغداد ولأول مرة قامت قوات البيشمركة بعمليات داخل العاصمة بغدادوقامو بتأسيس منظمة منظمة الصقر الاحمر , " ريكخراوى هه لووى سوور" امتداد لمنظمة ( ـ توله ى شه هيدان ـ ثار الشهداء ) تأسست في بغداد في السبعينيات من القرن الماضي من قبل مجموعة من الشباب العائدين للاتحاد الوطني الكوردستاني واغلبهم من الكورد الفيلية . . وناضلوا م

ن اجل الدفاع عن حقوق شعبهم وقضيته العادلة وكان هدفهم النضالي تنفيذ العمليات العسكرية وتوجيه ضربات موجعة لازلام النظام البائد في العاصمة بغداد ، ،واول عملية قامت بها هذه المنظمة والتي تشكلت من (الملازم جوامير سايه مير المندلاوي وجمال سعيد ابراهيم وسلمان داود حسين المندلاوي وسلام عبدالرزاق وشيرو عبدالقادر وعادل عبدالكريم ) واخرين .هي اغتيال (عثمان محمد فائق ) مدير عام دار النشر الكردية في بغداد بساحة الخلاني ومحاولة اغتيال ( طارق عزيز وصدام حسين ) ومسؤولين من حزب البعث المنحل ,. داخل العاصمة بغداد وفعلا قامو بعدد من العمليات الجريئة وكان أخرها اغتيال ( عثمان محمد فائق )مدير النشر والثقافة الكوردية في منطقة الخلاني .

وكان هناك دور مهم للسائق المدعو (علي بابير) ابو قيس مع الاخت وصفية بني ويس التي كانت تعمل في تنظيمات(كوملة) في ذلك الوقت في ولكن بعد عملية الخلاني اكتشف أمر هؤلاء نتيجة لخيانة احد أعضاء التنظيم مع رجال الأمن .

والخائن هو ( كاوة فاتح ) من أهالي السليمانية وكان يسكن بغداد وكان أبوه هو احد شهداء ثورة أيلول.

وتمكنت مفارز الأمن ألصدامي من إلقاء القبض عليهم .

وفي داخل سجن الأمن العامة كان الشهيد ملازم جوامير رمزا للصمود والتحدي وعدم الاعتراف بأي شي .

وقام بعملية الهروب من سجن الأمن العامة وكان عملية ترتيب الهروب هي بواسطة جمع ملح الطعام الذي كان يقدم في الوجبات اليومية وعندما أصبحت كمية الملح كافية قال لرفاقه في التنظيم عندما ارمي الملح في عين الحرس واخذ السلاح والمفتاح منة أخر شخص يخرج منكم فليقفل باب السجن.

طلب الشهيد ملازم جوامير من الحارس إن يذهب إلى بيت الراحة ((w.c ورمى الملح في عين الحرس بشكل قوي واخذ من سلاحه البندقية وعند سحبه الأقسام لم يكن في البندقية طلقات نارية رمى السلاح وتوجه إلى الأسوار ولكن حصى إرباك لدا رفاقه ولم ينفذوا مال قال لهم في سد باب السجن وعبر الأسوار الثلاثة المتتالية للأمن العامة وكونه رياضي وضابط مدرب لم يواجه صعوبة في عملية تجاوز واستطاع الشهيد ملازم جوامير من الهرب من الأمن العامة ووصل إلى شارع السعدون وفي هذه الإثناء مرت ٣ سيارات تكسي ولسوء الحظ لم تقف سيارة له بسبب الاطلاقات النارية التي حصلت في داخل الأمن العامة ثم توجه الشهيد الملازم جوامير إلى احد الأزقة القريبة من الأمن العامة وهي في منطقة البتاوين ولسوء الحظ عند دخوله في احد أفرع البتاوين كان في داخل هذا الفرع مركز لمكافحة الإجرام وكذلك فرع مخلق ما فيه منفذ وتم إلقاء القبض على الشهيد ملازم جوامير من قبل عناصر ذلك المركز نتيجة سماعهم اطلاقات نارية من داخل الأمن العامة وبعد إجراء الاتصال من قبل المركز إلى الأمن العامة وتم إعادة الشهيد ملازم جوامير إلى الأمن العامة .

وعملية الهروب لم يكن لها مثيل في تاريخ الأمن العامة وباعتراف من مدير الأمن العامة إن ذاك ( فاضل البراك ).

فقال مدير الأمن العامة فاضل البراك في حق الشهيد ملازم جوامير أتحمل مسؤولية العراق من زاخو إلى الفاو ولم استطع أتحمل مسؤولية جوامير ومن ثم سأل الشهيد ملازم جوامير كيف قمت بهذه العملية وكيف ضربت الحرس وكيف قمت بتجاوز اسوار الأمن العامة وكيف و كيف ....... رد الشهيد ملازم جوامير قائلا ( تازا كيريام ) بعد ألقيتم القبض علية. لا تعليق.

وبعد مدة قصيرة وبسرعة تم تكليف فاضل البراك تحويل الشهيد ملازم جوامير إلى محكمة الثورة الصورية على أعضاء التنظيم بعدة إحكام منهم بالإعدام شنقا حتى الموت وقسم أخر بالإعدام رمي بالرصاص وقسم بالسجن المؤبد ومنهم حكم ١٠ سنوات ومنهم تنازل وأطلق صارحهم. وتم تحويلهم إلى سجن أبو غريب .

وفي اثناء المواجهة داخل السجن الانفرادي وفي أول مواجهة سأل كاك علي سايه مير أخ الشهيد ملازم جوامير عن مده الحكم أو ماهر حكمكم لأننا لم نعرف في البداية عن نوعية الحكم الصادر بحقهم فقال الشهيد ملازم جوامير إن الحكم خفيف فقال كاك علي يعني اقل من ٥ سنوات فبتسم الشهيد ملازم جوامير قائلا حكمت بالإعدام في هذه اللحظة أغمي على كاك علي وبعد فترة سأله قال أنت تقول خفيف ومن ثم تقول إعدام قال ان حكم الإعدام خفيف لدينا قالت والدة الشهيد كيف تموت وتتركني لهذا الزمن قال لها عندك ابنين ( علي – ولي ) وانأ فداء لشعب الكوردي وكوردستان .

وإثناء تواجدهم في سجن أبو غريب طلب منهم إن يتنازل عن قضيتهم مقابل إطلاق صراحهم فلم يقبل الشهيد ملازم جوامير وقال نحن أصحاب قضية وحق ونريد نموت بعزة وشرف نموت موت الإبطال وان الإنسان يموت مرة واحد والأجمل إن يموت بعزة وكرامة (كم بزي كه ل بزي ).

وقد تنازل احد رفاق التنظيم وهو المدعو كاظم وهو ألان حي يرزق .

وفي احد المرات إثناء الزيارات طلب احد معارف الشهيد جوامير من الشهيد جوامير إن يتنازل مقابل إطلاق صراحة فرفض الشهيد جوامير وقال إن كررت هذا الكلام معي مرة أخرى لا تأتي لزيارتي .

وتعرض الشهيد ملازم جوامير إلى التعذيب في تلك الفترة لانها كانت ظاهرة عليه لكنه كان يضحك معنا جميعآ وكأنه كان في منتزه .

ومن ثم تم إعدامهم على وجبتين الوجبة الأولى اُعدم فيها الشهيد جمال سعيد إبراهيم الفيلي والشهيد عادل عبد الكريم الداودي من أهالي كركوك في معسكر الرشيد لانهما كانا عسكريين حيث سبقوا إخوتهم من منظمه هلوو سوور (منظمه الصقر الاحمر) إحدى تنظيمات الاتحاد الوطني الكوردستاني . حيث لم يتاسألوا أعضاء التنظيم هل أنت فيلي ام سوراني او بهديناني بل ربطهم شي واحد هو انا كوردي وكوردستان موطني اعدم هذين البطلين من إبطال الصقر الأحمر بتاريخ ٣٠/١/١٩٧٨. سبب الاستشهاد:ـ خۆشەویستی بۆ كوردستان، بۆ كورد، بۆ ئازادی‌و چارەنووس / قول الحق بوجه من يكره الحق و

العيش بحرية وعدم الاستسلام للظلم والعبودية

بدمائهم رسموا طريق النضال وهم مناضلي الحركة التحررية الكوردية والبقية الشهيد ملازم جوامير سايه مير مندلاوي والشهيد سلمان داود حسين المندلاوي والشهيد سلام عبد الرزاق والشهيد شيرو عبد القادر اعدموا في ١٠/٤/١٩٧٨ بسجن ابو غريب .

تم تنفيذ حكم الإعدام عليهم وأننا لم نكن على علم وذهبنا في المواجهة الأخيرة الى سجن أبو غريب فقال لنا المسؤولون في السجن تم إعدامهم وان جثثهم في دائرة الطب العدلي في بغداد .

وبعد ذلك ذهبنا إلى الطب العدلي مع مجموعة من أقاربنا وكانت هناك مفرزة من الأمن فلن تسمح لنا لشخص واحد لدخول لاستلام الجثة وبصفتي إنا (علي سايه مير )أخ الشهيد ملازم جوامير دخلت مع احد رجال الأمن والذي اصطحبني معه لتعرف على الجثث لان كان إعداد الجثث كثيرة جدا يصعب التعرف على الجثث وفوجئت بمشاهد مناظر مؤلمة توجع القلب وشار احد رجال الأمن إلى احد الجثث قال هذا جثه أخوك جوامير فقلت له إن هذه ليست جثه أخي فضربني بصفعة على وجهي بقوة لأننا فتشنا أكثر من ثلاث غرف داخل الطب العدلي وتوجهنا إلى القاعة الكبيرة وعلى بعد 5الى ٦ أمتار تعرفت على جثة أخي الشهيد ملازم جوامير وقلت لرجال الأمن إن هذه جثة أخي وبعد ذلك تقربت منه وشاهت قليل من الدم الجاف خارج من إذن وانف وكان كأنه نائم .

وبعدها أخذت احد أقاربي إلى داخل الطب العدلي لاستلام الجثة ووضعها في السيارة المعدة لنقل الجثمان إلى المقبرة .

وكان من الحضور في هذه المراسيم مجموع من الأهل والأقرباء في بغداد وبعدها أرسلت احد أقربائي إلى اربيل لجلب بقية إفراد عائلتي لحضور مراسيم الدفن في النجف الاشرف .

وكان العزاء في حسينية في منطقة أبو سيفين لمده ثلاثة أيام ومن ثم عادت العائلة إلى اربيل .

وفي زيارة الأخ مام جلال الطالباني بيتنا في اربيل في سنة ١٩٩١ قال لنا في عام ١٩٨٤ عندما كانت مفاوضات مع الحكومة العراقية في ذلك الوقت لم يكن مناسبة للبحث عن بطولات الشهيد ملازم جوامير الا ان فاضل البراك مدير الامن العامة في ذلك الوقت وفي احد الجلسات قال لي يامام جلال هل عندكم بطل ثاني مثل ملازم جوامير مندلاوي فرديت قائلا إن أكثر البيشمركة هم ملازم جوامير فقال فاضل البراك لم ترى دائرة الأمن العامة بطل مثل الملازم جوامير وقال مام جلال ردا على هذا الكلام يافاضل طالما أنت تعرف ببطولة هذا الرجل لماذا قمت بإعدامه لأنه رجل شجاع وان مثل هؤلاء الرجال ليستحقون الموت لشجاعتهم .

قال فاضل البراك إن هذا كان اكبر خطأ قمنا به رد عليه مام جلال إن هذا الخطأ هل يعيد ملازم جوامير إلى الحياة .

وكذلك قال الشهيد ارام تمنيت ان الثورة تمتلك أربعة أشخاص مثلك ياجوامير نجعل من العاصمة بغداد والمدن الأخرى جحيما للعدو .

 نتيجة للدور البطولي لشهيد ملازم جوامير سايه مير المندلاوي

 ١- بأمر من الأخ مام جلال كانت اول دورة في الكلية العسكرية في قه لا جولان باسم دورة الشهيد ملازم جوامير .

 ٢- سمى الشاعر الكوردي الكبير شيركو بيكس اسمه جوامير في نضاله السري.

 ٣- تأسست مدرسة في قضاء كلار باسم الشهيد ملازم جوامير .

 ٤- تاسيس مركز نسوي في كلار باسم الشهيد ملازم جوامير .

 ٥- انشاء نصب تذكاري لشهيد ملازم جوامير في دخل مدرسة الشهيد ملازم جوامير .

 ٦- تاسيس مقر التنظيمات الاتحاد الوطني الكوردستاني في بغداد باسم الشهيد ملازم جوامير (كوميتي ملازم جوامير ).

 ٧- انشاء نصب تذكاري في مدينة مندلي مسقط راس الشهيد ملازم جوامير .

٨-سيطرة باسمه في مندلي سيطرة الملازم جوامير .

٩ -انشاء نصب تذكاري للشهيد ملازم جوامير في بوابة قضاء خانقين .

١٠- سمي شارع باسم منظمة الصقر الاحمر في قضاء خانقين .

 ١١- سمي احد احياء مدينة خانقين باسم حي الشهيد ملازم جوامير ( كه ره كى شه هيد ملازم جوامير ).