جلال طالباني

ولد جلال طالباني الذي يعرف في صفوف الاكراد العراقيين بأسم مام جلال اي العم جلال عام ١٩٣٣ في محافظة السليمانية شمال العراق، وانضم الى الحزب الديمقراطي الكردستاني بزعامة الملا مصطفى البرزاني عام ١٩٤٧ عندما كان عمره اربعة عشر عاماً . بدأ طالباني مسيرته السياسية في بداية الخمسينات كعضو مؤسس لاتحاد الطلبة داخل الحزب الديمقراطي الكردستاني . في العام ١٩٥٣ التحق الطالباني بكلية القانون ليتخرج منها بعد ذلك باربعة اعوام ومن ثم خدم في الجيش العراقي كآمر لكتيبة عسكرية مدرعة . في عام ١٩٦١ شارك فيما عرف بانتفاضة الاكراد ضد حكومة الزعيم العراقي الاسبق عبد الكريم قاسم، وبعد الانقلاب على قاسم قاد جلال طالباني وفداً كردياً لاجراء محادثات مع حكومة الرئيس عبد السلام عارف عام ١٩٦٣ .

 اسس طالباني مع عدد من رفاقه حزب الاتحاد الوطني الكردستاني في سوريا عام ١٩٧٥ وكان حزباً اشتراكياً ، وتعرض الحزب لانتكاسة قاسية على يد نظام صدام حسين في نهاية الثمانينات من القرن الماضي بعد صراع دام بينهما لاكثر من عقد من الزمان جراء استخدام الحكومة العراقية انذاك السلاح الكيميائي ضد الاكراد عام ١٩٨٨ كما يقول الاكراد واضطر طالباني حينها لمغادرة شمال العراق حيث لجأ الى ايران . بدأت حقبة جديدة في حياة الطالباني السياسية بعد حرب الخليج الثانية وما عرف في حينه بانتفاضة الاكراد في الشمال ضد الحكومة العراقية. عاد الى بغداد عام ١٩٩١، حيث شهدت تلك الحقبة تقارباً بين الحزب الديمقراطي الكردستاني بزعامة مسعود برزاني والاتحاد الوطني الكردستاني بزعامة جلال طالباني .وتشكلت في العام ١٩٩٢ ادارة مشتركة للحزبيين غير ان توتراً شاب العلاقة بينهما مما أدى الى مواجهة عسكرية دامية عام ١٩٩٤ . وبعد سقوط نظام صدام حسين عام ٢٠٠٣ اثر الاجتياح الامريكي للعراق اختير جلال طالباني رئيساً للحكومة العراقية الانتقالية في السادس من نيسان /ابريل عام ٢٠٠٥ من قبل الجمعية الوطنية المؤقتة . وفي نيسان ابريل عام ٢٠٠٦ اختير طالباني لمنصب رئيس الجمهورية لاربع سنوات وهو اول كردي يصل الى سدة الرئاسة في العراق  و توفیة في ٣  تشرين الأول عام ٢٠١٧ في مستشفی بالمانیا يتم نقل جثته إلى المطارالسلیمانیة في تشرين الأول عام ٢٠١٧ بعد ذلك ویدفن فی مقبرة دەباشان.