عرض خريطة لورنس للشرق الأوسط


T.E. Lawrence
 

عارضت السلطات البريطانية مقترحات لورنس

لأول مرة تعرض خريطة لمقترحات لورنس العرب لإعادة تشكيل الشرق الأوسط عقب الحرب العالمية الثانية. وتظهر الخريطة التي تم اكتشافها مؤخرا أن تي إي لورنس كان يعارض اتفاق الحلفاء الذي أفضى في نهاية المطاف إلى حدود العراق بشكلها الحالي. فقد قال إنه يتعين أن تكون هناك حكومتان منفصلتان للجزء الكردي وللأجزاء العربية في العراق الحالي.

وكان لورنس، الذي تقدم بمقترحاته للجنة الشرقية لمجلس وزراء الحرب في نوفمبر/تشرين الثاني ١٩١٨، قد بحث أيضا فكرة إنشاء حكومتين منفصلتين لعرب الرافدين وللأرمن في سوريا.

اتفاق الحلفاء

ولو قدر لتلك المقترحات أن ترى النور لكانت قد حلت محل الحدود التي رسمت وفق اتفاق الحلفاء لعام ١٩١٦، الذي تم التفاوض عليه بين سير مارك سايكس وفرانسوا جورج-بيكو ممثلين لكل من بريطانيا وفرنسا.

 وكان موقف لورنس قد تشكل خلال التمرد العربي لعام ١٩١٦ و١٩١٨ حينما استمع لآراء رجال من أنحاء مختلفة من الشرق الأوسط ممن خدموا ضمن الجيش الذي شكلته بريطانيا من حلفائها العرب ضد تركيا. كما تشاور لورنس مع خبراء بريطانيين آخرين حول شؤون المنطقة، من قبيل دي جي هوجارث وجيلبرت كلايتون.

غير أن الإدارة البريطانية لبلاد الرافدين عارضت مقترحات لورنس. ويقول جيرمي ويلسون، المؤرخ لحياة لورنس والمستشار التاريخي للمعرض الخاص به، إن اكتشاف الخريطة "يحظى بأهمية خاصة.. لأنها تشير إلى أن مقترحات لورنس أخِذت مأخذ الجد، على الأقل في لندن". ويضيف ويلسون قائلا إن المقترحات لو طبقت "لكانت قد أتاحت للمنطقة بداية أفضل بكثير من التقسيم الإمبريالي الذي وضعه اتفاق سايكس-بيكو".

وتقول هانية فرحان، المديرة الإقليمية لقسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بوحدة الاستطلاعات الاقتصادية إي آي يو، "تظهر الخريطة أن آراء الذين كانوا يعرفون المنطقة معرفة جيدة عادة ما تم تجاهلها، حيث كان للقوى الاستعمارية في لندن وباريس أجندتها الخاصة ولم يبدو أنها كانت تعبأ بالحقائق على الأرض ولا بمن يعيش عليها".

وأضافت قائلة "إن مقترحات لورنس للحدود تختلف كثيرا عن الحدود التي أصبحت واقعا على الأرض". وسوف يستمر المعرض ما بين الرابع عشر من أكتوبر/تشرين الأول وحتى السابع عشر من أبريل/نيسان ٢٠٠٦.

كما سشمل المعرض أيضا الدراجة البخارية من نوع برا سوبيريور إس إس ١٠٠ التي كان يركبها لورنس حينما لقي مصرعه في حادث في ١٣ أيار/مايو ١٩٣٥.


 

أوراق وذكريات لورانس العرب في المتحف الحربي البريطاني

اول ما يراه الزائر لمعرض «لورانس العرب الاسطورة» هو تمثال للكولونيل تي. أي. لورانس وهو نائم وهو مرتدي الزى العربي وعلى الجدار خلفه كتبت عبارة مأخوذة من كتابه الشهير «اعمدة الحكمة السبعة»، العبارة تقول: «اخطر الناس هم الحالمون بالنهار لأنهم قد يجعلون احلامهم حقيقة وهم مفتوحي الاعين... وهذا ما فعلته». العبارة تمهد الزائر لمشاهدة احلام ومغامرات رجل اختلف عليه الجميع. فمنهم من يعتبره بطلا ساهم في تحرير الجزيرة العربية من حكم الاتراك ومنهم من يعتبره جاسوسا عمل لصالح بريطانيا لتقسيم المنطقة العربية. ولكن في كل الحالات لا يمكن لأحد ان يتجاهل الدور الذي قام به هذا الرجل في التاريخ المعاصر او ان يتجاهل المعرض المقام حاليا في المتحف الحربي البريطاني ويحتوي على الكثير من الوثائق والصور التاريخية.

المعرض يبدأ بطفولة لورانس حيث نجد عددا من الصور تصوره مع عائلته الى جانب رداء له وخصلة من شعره، وايضا خطاب من والده. بعد ذلك نطلع على ملامح من حياة لورانس دارس التاريخ في جامعة اكسفورد حيث ظهر اهتمامه بالمغامرة والاستكشاف من خلال جولات قام بها على دراجته في بريطانيا وفرنسا لاستكشاف بعض القلاع والاماكن الاثرية هناك. خلال دراسته الجامعية بدا اهتمام لورانس بالمنطقة العربية، والمعروف انه قام برحلة على الاقدام الى سورية وفلسطين اخذ خلالها العديد من الصور وقام برسم اسكتشات لأكثر من 30 قلعة هناك. ويوجد بالمعرض العديد من هذه الصور الى جانب بحث التخرج الذي كتبه لورانس عن «تأثير الحملات الصليبية على المعمار الحربي الاوروبي».

بعد تخرجه التحق لورانس بالبعثة البريطانية الاثرية في سورية في الفترة من ١٩١١ ـ ١٩١٤ حيث عمل كمصور وعالم اثار. وتوثق هذه المرحلة من حياته مجموعة من الصور التي التقطها لورانس هناك الى جانب بعض الصخور والادوات التي استخدمها في الحفر والتنقيب. وخلال عمله في سورية قابل لورانس الفتى العربي دحوم والذي اصبح صديقه بعد ذلك وتوجد له صورة في المعرض الى جانب بعض الاوراق بخط لورانس.

الجزء الرئيسي في المعرض يتناول مرحلة تواجد لورانس في الجزيرة العربية ودوره في الثورة العربية ضد الترك ويورد صورا عديدة له وهو مرتدي الزي العربي وصورا لكثير من الشخصيات التي عمل الى جوارها في تلك المرحلة اضافة الى صور نادرة لسكة حديد الحجاز والجيوش المتحاربة. من المعروضات ايضا هناك زى عربي مهدى من فيصل بن الحسين الى لورانس اضافة الى عقال عربي وصندل من الجلد. في دولاب العرض المجاور توجد ايضا عدة اسلحة استخدمها لورانس على مراحل متفرقة خلال المعارك، وهناك ايضا الاعلام التي استخدمها العرب والترك اضافة الى رسائل موجهة الى لورانس من فيصل وقطع من قضبان سكة حديد الحجاز.

في جانب من المعرض وعلى عرض حائط كامل توجد عدة صور لمدينة جدة تصور الحياة في احيائها القديمة وساحل البحر الاحمر ومبنى القنصلية البريطانية هناك الى جانب صور اخرى لمنزل لورانس في ينبع وصور من أملج وصور للمقاتلين على جمالهم وهم مدججين بالسلاح وحاملين الاعلام. والى جانب الصور وفي خزانة عرض زجاجية منفصلة يوجد باب خشبي جميل النقوش اشتراه لورانس من جدة وهناك ايضا ادوات الطعام الفضية التي صنعت له خصيصا في جدة. وتضفي الاهازيج والانغام العربية البدوية جوا مميزا على المعرض حيث تحول الزيارة الى رحلة داخل التاريخ مدعمة بالصوت والصورة. وعموما فصور الصحراء والحياة اليومية في المدن العربية التي تزين ارجاء المعرض تضفي لمحة للحياة بعيدا عن الحرب مقارنة مع صور المعارك والانفجاريات. في عام ١٩١٨ وعلى اثر مقابلة بين لورانس والمخرج الاميركي لويل توماس في القدس عام ١٩١٨ انتج توماس الفيلم الوثائقي.

 


 خريطة لورنس للشرق الأوسط
Lawrence middle East map



In the
Middle East map of Lawrence in 1920’s, he appointed the Kurdistan with (?) to but unfortunately the British and the French did not take his advice to make Kurdistan independent, the Kurdish land was divided between 3 country’s Syria, Turkey and Iraq.