الامير بدرخان مؤسس مشروع دولة كوردستان
المستقله في العصر الحديث
لأمير الكوردي
الثائر بدرخان باشا
تولي حكم أمارة بدرخان من الملك صالح بل عام 1821م . قرر الأميربدرخان إعلان الإستقلال عن العثمانين و أعلن مشروعه بإقامة دولة (كوردستان) . مع بداية ربيع ( 1847 ) , فقدت القيادة العامة التركية الأمل في إحراز نصر سريع على قوات الأمير ( بدرخان الأريزي ) أمير جزيرة بوتان الكردية المستقلة ، لذا لجأت إلى أسلوب المخادعة وبذر الشقاق بين أمراء الأكراد وشراء ضمائر المتخاذلين منهم آملة من ذلك شق صفوف الكورد. خلال ربيع ( 1847 ) تمكن عثمان باشا قائد القوات التركية من فتح ثغرة في جبهة الجيش الكوردي بمؤازرة من ( الأمير المخدوع يزدان شير أبن عم الامير بدرخان ) ومعه ( 15 ) ألف مقاتل كوردي على أن يتولى حكم إمارة بوتان بعد القضاء على الأمير بدرخان. في تموز ( 1847 ) استسلم الأمير بدرخان بك وسلم القلعة في ( أروخ ) بعد أن قاوم مدة ثمانية أشهر وتم نفيه مع أخويه ( مير سعد ومير صالح ) ، وهيأة أركانه إلى استانبول . بعد القضاء على انتفاضة الأمير بدرخان. جمعت الدولة العثمانية بعد ذلك الجزيرة وهكاري وبرواري في ولاية واحدة تحت سلطة الأمير ( يزدان شير ) وحرمت الورثة من الأمراء والحكام الكورد من امتيازاتهم الوراثية. وفي عام ( 1850 ) قامت القوات التركية بمذبحة مريعة في منطقة اومريان العائدة لحكم ( يزدان شير ) بحجة عدم وفائها للضرائب المترتبة عليها. في عام 1855 بدا يزدان شير الذي كان حليفا للدلة العثمانية في البداية بأنتفاضة ضد الدولة العثمانية. في كانون الاول 1855 وقعت حرب طاحنة بين قوات الامير يزدان شير من ناحية و القوات التركية المدعومة من قبل والي بغداد كنعان باشا. أنتصر فيها الامير يزدان شير و أحتل مدينة سيرت. بمساعدة مباشرة من البريطانيين و القنصلية البريطانية في الموصل، اشترت بريطانيا و تركيا بعض الذمم بنفس طريقة شراء دمة يزدان شير ضد الامير بدرخان. هذه الحركة اضعفت الامير يزدان شير. فاضطر الى التحصن في معقله ( قصرا كلي ) في منطقة بوتان الجبلية جنوبي وان و اضطر إلى دخول المفاوضات مع السلطات التركية تحت تأثير العميل البريطاني ( نمرود رسام ) لحل القضايا المختلف عليها . و ما ان خرج من معقله حتى ألقي القبض عليه و أرسل من هناك إلى استانبول لزجه في غياهب السجون في استانبول و عاملوه كما عاملوا من قبله الامير بدرخان ومنحوة لقب باشا وأسلوة الى اليونان و بقى فيها حتى مماته في عام 1868. ومن الامير بدرخان أنحدرت العائلة البدرخانية العريقة. التي كلها الاثر الكبير في اللغة و الثقافة و الاعلام و الفكر السياسي الكوردستاني . |