المفكر والمؤرخ الكردي الأرمني شاكرو محوي    table.MsoNormalTable {line-height:115%; font-size:11.0pt; font-family:"Calibri","sans-serif"; } p {margin-right:0in; margin-left:0in; font-size:8.5pt; font-family:"Verdana","sans-serif"; color:#FFFFB9; } p.MsoNormal {margin-top:0in; margin-right:0in; margin-bottom:10.0pt; margin-left:0in; line-height:115%; font-size:11.0pt; font-family:"Calibri","sans-serif"; color:windowtext; } .style4 { text-align: right; }             المفكر   والمؤرخ   الكردي   الأرمني   شاكرو   محوي

    

     

   الثلاثاء 6   شباط 2007

        شاكرو   محوي   إحدى   أهم   الشخصيات   الثقافية   الكردية   وهو   البروفيسور   الارمني   من   أصل   كردي  كان   متابعاً   للوضع   الطلاب   الكرد   الذين   كانوا   يدرسون   في   الاتحاد   السوفياتي   السابق   ولا   سيما   في   أرمينيا،   وبنى   الصداقات   مع   الأطياف   المتعددة   الكردية   والعربية   والتركية   والفارسية   وذلك   لفهم   الحالة   الكردية   وطبيعة   ثقافة   كل   جزء   كردستاني.

    سعى   في   حياته   ليكون   خادماً   في   الصالح   العام   في   الوقت   الذي   كان   الاتحاد   السوفياتي   تسيبه   الفساد   والبيروقرطية   السلبية.  شاكرو   محوي   كان   مفكراً   ومؤرخاً   يكن   حباً   لكل   ثقافات    وكان   من   مشجعي   أبناء   جلدته   على   قراءة   الفكر   العالمي   واقتباس   التجربة   منه.   لا   يفرق   بين   الافكار.   وكان   يقول "ان   الفكر   هو   نتاج   انساني،   لذلك   فهو   محصن   ومن   حق   الجميع   الإطلاع   عليه   مهما   يكن   مصدره   ومنبعه".

    بوفاة   البروفيسور   الكردي   الأرمني   شاكرو   محوي (في   موسكو   الخميس  1   شباط 2007    عن   عمر   ناهز 77   عاماً)   تخسر   أرمينيا   جسر   الرابط   بين   الثقافتين   الكردية   والارمنية.   فهو   أفنى   عمره   في   خدمة   شعبه   وأثرى   المكتبة   الكردية   بمؤلفاته   الثمينة   عن   تاريخ   الشعب   الكردي   وتراثه   الفكري   والثقافي.   لم   يقدم   نفسه   قط   على   انه   كردي،   بل   أصرّ   على   أن   يكون   مندمجاً   مع   الثقافة   الارمنية   لذلك   كان   يعرّف   عن   نفسه   بأنه   أرمني   وكردي   وبرحيله   يكون   الكرد   قد   خسروا   أهم   عالم   في   المشهد   الثقافي   الكردي   حيث   أرخ   تاريخ   الكرد   وساهم   في   دعمهم   في   سائر   أرجاء   كردستان.

    والحق   كانت   المسيرة   العلمية   للبروفيسور   محوي   حافلة   منذ   أن   تخرج   في 1952   في   قسم   التاريخ   في   جامعة   يريفان   عاصمة   الجمهورية   الأرمينية.   في   سنة 1955   أصبح   نائبا   لتحرير   صحيفة "ريا   تازه"   ـ   الطرق   الجديدة   بالعربية   ـ   التي   بدأت   بالصدور   منذ   الثلاثينات   القرن   المنصرم   وباللغة   الكردية،   وبعدها   انتقل   للعمل   في   معهد   بحوث   الشرق   في   يريفان.

    حاز   الدكتوراه   عن   بحثه "حركة   التحرر   الكردية"   في   عام 1963   وحاز   شهادة   أخرى   في 1978   عن   بحثه "مشكلة   الحكم   الذاتي   في   العراق".   وخلال   الفترة   من 1981   حتى 1994   رأس   القسم   الكردي   في   المعهد   ذاته.   وفي   عام 1985   حاز   درجة   بروفيسور   وانتخب   عضواً   في   أكاديمية   العلوم   في   جمهورية   ارمينيا.

    وفي   عام 1994   أسس   مع   عدد   من   الكرد   مركز   بحوث   الكرد   في   موسكو   الذي   أصدر   تحت   رئاسته 14   كتاباً   باللغتين   الروسية   والكردية   منها "تاريخ   كردستان"   و"شرفخان   البدليسي"   و"مشاكل   الكرد   في   كردستان   الشمالية   ـ   تركيا"   و"اللغة   الكردية   ولهجاتها"   وغيرها.   وصدر   للراحل   أكثر   من 20   كتاباً   ودراسة   في   التاريخ   الكردي.

    وفي   سنة 2006   منح   الفقيد   جائزة "بيره   ميرد"   الذهبية   تكريماً   له   لخدماته   الجليلة   للتاريخ   الكردي،   وهي   جائزة   تمنحها   مركز   سردم   للثقافة   في   السليمانية   ـ   كردستان   العراق   ويديرها   الشاعر   الكردي   الشهير   شيركو   بيكه   س.

    الجدير   بالذكر   كان   من   ضمن   المعزين   الرئيس   العراقي   جلال   طالباني   ورئيس   إقليم   كردستان   وغالبية   الأحزاب   الكردية   والكردستانية   في   كردستان   إضافة   إلى   منظمات   والشخصيات   الثقافية   الكردية.