table.MsoNormalTable {line-height:115%; font-size:11.0pt; font-family:"Calibri","sans-serif"; } p {margin-right:0in; margin-left:0in; font-size:8.5pt; font-family:"Verdana","sans-serif"; color:#FFFFB9; } p.MsoNormal {margin-top:0in; margin-right:0in; margin-bottom:10.0pt; margin-left:0in; line-height:115%; font-size:11.0pt; font-family:"Calibri","sans-serif"; color:windowtext; } .style4 { text-align: right; } span.fbphotosphotocaption {} span.messagebody {} span.textexposedshow {} h6 {margin-top:10.0pt; margin-right:0in; margin-bottom:0in; margin-left:0in; margin-bottom:.0001pt; line-height:115%; page-break-after:avoid; font-size:11.0pt; font-family:"Cambria","serif"; color:#243F60; font-weight:normal; font-style:italic}           الشيخ ناصر سبحاني   

   الشيخ ناصر سُبحاني كان عالما شابا ومفسرا مستنبطا وفقيها مجتهدا ومفكرا عبقريا و مرشدا مناضلا كرديا و مرجعا دينيا لسنّة و أكراد إيران و مؤسس حركة الإخوان المسلمين فى إيران.

   ولد الشهيد ناصر سبحاني عام   ١٣٧٣هـ ١٩٥١م في قرية دوريسان التابعة لمدينة باوه في كردستان في إيران وعاش طفولته فى وقت كانت البلاد تعانى من اضطراب سياسى واقتصادى انعكس بدوره على حياته فى السعى من أجل تحصيل قوت اليوم بالكد والكفاح .

   إذا كانت السمة العامة للشباب هى سمة الاهتمام بالأمور الشخصية والالتفاف حول الذات ، فإن الشاب ناصر سبحانى لم يكد يتجاوز العشرين من عمره بسنوات حتى نراه يسمو بنفسه عن ذاتها ، ويهتم بمشاكل مجتمعه عن مشاكله الشخصية ، بل ويعيش هموم أمته ، فلم يعمل لنفسه ، لذا سعى إلى الاجتهاد فى طلب العلم على يد علماء إيران فى العقائد والتفسير والحديث والفقه وأصوله .

   وبعد إكمال دراسته المتوسطة تحول إلى دراسة العلوم الشرعية ، ودرس على يد العلماء الكبار في إيران ، وحصل على الإجازات العلمية حتى عُدَّ من كبار المفسرين فى إيران . 

    لم يركن الشاب ناصر سبحانى إلى أخذ العلم والانحصار فى مجال الكتب والمتون والاقتصار على البحث والتأليف، أوالتدريس ، بل تجاوزها إلى غاية أهم ، وهى الدعوة والتربية لأجيال تحمل الدعوة فى المنطقة ، لذا حمل على عاتقه لواء دعوة الإخوان المسلمين فى كردستان وإيران كلها. لقد طاف على مساجد كردستان معلما وداعية بين الأوساط السنية الكردية يجمل بين جنباته إيمانا وعلما ودعوة وإرادة يريد أن يبلغ بها الآفاق ، ويتميز أسلوبه بالسهولة والوضوح ومخاطبة القلوب، فأحبه الناس كثيرا .

    ولم يكمل الداعية ناصر سبحانى الثلاثين من عمره حتى استطاع تأسيس جماعة الدعوة والإصلاح في والتي تمثل الإخوان المسلمين في إيران ١٩٧٩ إبان نجاح الثورة فى الإيرانية وقد أوقف الداعية ناصر سبحاني حياته لخدمة كتاب الله ،وكان ذكر لسانه ومرجع دروسه وزاد بحوثه ومنهج حركته ومحور تفكيره.

   وساهم في أنشطة إسلامية مع الدعاة ، وسافر لحضو مؤتمرات دعوية دولية ، ومنها سفره إلى تركيا عام ١٩٨٨ حيث شارك في المؤتمر التأسيسي لمنظمة (الرابطة الإسلامية الكردية) التي عقدت في اسطنبول .

   وكان من ثمرات جهوده هو ورفيقه المجاهد أحمد مفتي زادة أن أصبحت جماعة الدعوة والإصلاح في كل المحافظات التي يقطنها أهل السنة في إيران ، وأصبح لها فروع وأعضاء ونشاطات منظمة في 12 محافظة ذات أغلبية سنية ، وتمارس نشاطاتها بشكل شبه رسمي ملتزمة بمنهج الوسطية، بعيدة عن التطرف وإثارة الخلافات بین المسلمین.

   وتعاملت الحركة بواقعية وحكمة، وانتهجت منهجا وسطيا في الفكر والسلوك بعيدا عن التطرف وإثارة الخلافات. فتوسعت دائرة نشاطات الجماعة ووصلت إلى جميع المحافظات التي يقطنها أهل السنة على مستوى العلماء والمدارس الشرعية الأهلية وكذلك في الوسط الطلابي والمرأة ومؤسسات المجتمع المدني، واحتفظت الجماعة بعلاقتها مع التيارات الأخرى في الداخل.

    اعتقل  في حزيران سنة ١٩٨٩ في بيت صديق له في مدينة سنندج عاصمة إقليم كردستان السنية في کردستان إيران بسبب أفكاره و آرائه، وبقي في السجن قرابة عام لا يعرف أحد عنه شيئا ويقال إن التهمة الموجهة إلى الشيخ ناصر سبحاني هي ردّه على كتاب الخميني (الحكومة الإسلامية) حينما تعرض لسيدنا عمر بألفاظ بذيئة يتهمه بالكفر و يقال ايضا انه أعدم بسبب كتابه الشهير ( الولاية و الإمامة) و كان عمره حين اعتقاله تسعةً و ثلاثين عاما، و تم إعدامه شنقاً بعد اعتقاله بستة أشهر في شهر أبريل من عام ١٩٩٠ دون محاكمة و تحديدا في يوم عيد الأضحى المبارك..و لم يتم تسليم جثته لأهله بل إنه لم يسمح لأحد من أقاربه بحضور جنازته أو الصلاة عليه ..

   وتم الإبلاغ عن إعدام ناصر سبحاني من طرف السيد غاليندو بول الممثل الخاص للجنة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان في تقريره عن حالة حقوق الإنسان في إيران ( في نوفمبر عام ١٩٩٠. 

   خلاصة القول أن الشيخ سبحاني أعدم شنقاً و هو عالمٌ و مفكر لم يحمل سلاحا و لم يحرض على العنف و لم توجه له تهمة ممارسة الارهاب..اعدم بلا محاكمة، بلا محامي، بلا مجلس عزاء...الخ

   تجدر الإشارة الى أن الشيخ ناصر سبحاني ألف عشرين كتابا باللغات العربية و الفارسية و الكردية ما زالت تطبع حتى الان.. و ترك وراءه ثلاث بنات إحداهن ولدت و هو في السجن .. لم يرها و لم تره بسبب سجنه و إعدامه.

   (في الصورتين الشيخ ناصر سبحاني و عائلته، و ابنته الكبرى )

    من مؤلفات:

   ١. فتاوای معاصرة حول المستجدات الراهنة في إيران والعالم كله.

   ٢- شرح تهذيب مدارج السالكين لابن القيم الجوزية.   ا٣- لولاية والإمامة بلغتي العربية والفارسية.   ٤- رسالة في علوم الحديث.يتحدث في هذه الرسالة بصورة علمية و موضوعية عن منزلة الحديث و شروط الرواي كالعدالة والضبط والمروي ذاته و عن فقه العبارة، و أتى بأفكار جديدة في علم الحديث يجدر اهتمام العلماء بها ، والذي بيّنه في هذه الرسالة أثبته عبر دراسة جادة و موثقة ، وأقام عليه أدلة و أورد له البيانات والشواهد.   ٥- رسالة الآلام من أرض البلايا إلى معشر الأنبياء والمرسلين.   ٦- زبدة كتاب الاعتصام للإمام الشاطبي.   إ٧- ثبات وجود الله بالفارسية.

   بالإضافة إلى مئات الأشرطة الصوتية التي ضمنها أفكاره وأطروحاته واجتهاداته.    زانای ئەیانی کورد شێخ ناسر سبحانی لە ساڵی ١٩٥١ لە گۆندی دریسان لە باوە لە داێك بووە. لە مانگی    حوزەیران   ساڵی ١٩٨٩  لە لایان رژێمی ئیران دەسگیر دەکرێت لە تەمەنی ٣٩ ساڵیدا لە ماڵەی برادەرێکی  لە شاری سنە رۆژهەڵاتی کوردستان لە مانگی نیسان ساڵی ١٩٩٠ لە رۆژی چەژن  قوربانی بەبێ دادگا لە سێدار دەدەن وە تەرمەیشی نادن بە کاسۆ کاری، رێژمی  ئیران خەبەری لە سێداردانی لە رێکای نوێنەری تەیبەتی نەتەوە یگرتوەکان مافی  مرۆڤ غاليندو بول لە مانگی تشرینی دووەم ساڵی ١٩٩٠، شێخ ناسر سبحانی   ١٠٢٠ کتێبی بە زمانی کورد، عەرەبی و فارسی نوسیوە وە دامەزرێنەری بزوتنەوی   برایانی ئیسلام بووە لە ئیران، ئیران لە ساڵانی ١٩٧٠کان